في التخلي خيانة
الكثيرين منا لديهم أهداف يرغبون في تحقيقها، على مستوى العمل أو الدراسة أو العلاقات أو أي صعيدا أخرا، ولكن يتعثرون في تحقيق هذه الأهداف فإذا كنت من هؤلاء عزيزي القارئ أرجوك أن تقرأ السطور التالية بعناية. من أهم أسباب هذا التعثر ثلاث أسباب رئيسية.
أولهما عزيزي القارئ أنك تشعر بالملل خلال رحلة تحقيق الهدف فتتقاعس عن تحقيقه برغم أنك لو تحليت بالصبر لحققته، والتحلي بالصبر والأصرار على تحقيق الهدف صفة تجمع جميع المخلوقات فمثلا إذا وضعت عائق لنملة هذه الحشرة الضئيلة البسيطة أثناء سعيها لتحقيق هدفها، لن تعود من حيث أتت ولن تجلس بجوار عائقك مستسلمة باكية بل أنها ستبحث عن مسارا جديدا تواصل به سعيها، وكذلك الحيوانات المفترسة مثل الأسود إذا فشل أحدهم في الأنقضاض على فريسته سيعيد المحاولة مع فريسة أخرى من جديد لن يتراجع عن فن الصيد ويقرر أكل العشب مثلا.
ثانيهما عدم توافر المعلومات الكاملة لديك عن الهدف المنشود. قد تكون تتمنى تحقيق هدف ما ولكنك لم تجمع المعلومات الكاملة والكافية لتحقيقه الأمر الذي يجعل تحقيقه أقرب إلى المستحيل
ثالثهما أن تكون لديك معلومات مغلوطة تجعلك تتحرك للهدف بشكل خاطئ أو ربما تبقيك مكانك بعيدا عن تحقيق الهدف
فإذا كنت عزيزي القارئ ترغب في تحقيق أهدافك عليك أن تتخلص من النقاط الثلاث سالفة الذكر، يجب أن تتحلى بالصبر ويكون لديك اصرار على تحقيق الهدف ولكن قبل ذلك دعني اسألك هل حددت هدفك بشكل موضوعي وواضح؟ البعض حين يتحدث عن هدفه يتحدث بشكل عام وغير محدد الهدف، فإذا كنت ترغب في تحقيق هدفك عليك في البداية تحديده بشكل واضح ومحدد ويفضل أن يكون مكتوبا.
بعد أن حددت هدفك بشكل واضح عليك أن تنتقل للمرحلة التالية وهي جمع المعلومات الصحيحة من مصادرها المباشرة سواء كانت عبر الشبكة العنكبوتية أو من خلال المراجع أو زيارة الأماكن التي لديها المعلومة حول الهدف المنشود، وحين تكتمل لديك المعلومات عن الهدف ستجد نفسك قادرا على أخذ الخطوات الصحيحة نحو تحقيق الهدف وعليك أن تتحلى بالصبر وتتسم بالأصرار خلال رحلة تحقيق الهدف وتأكد أن الأمر ليس سهلا ستواجه الكثير من التحديات خلال الرحلة، فتقبلها بسعة صدر وأسعى لحلها مستمتعا برحلة تحقيق الهدف وتذكر قول الله تعالى في كتابه الكريم “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”